لا يمكن أن تكون قد اقتربت ولو بمسافة بعيدة من التدريب من دون أن تكون قد سمعت عن الألعاب التدريبية، فهي الجانب الحيوي والهام في عالم التدريب الذي فقط لا يصقل من مهاراتك وحسب بل كذلك يجعلك تستمتع بعملية التدريب، إنها أعزائي القراء لفن من أجمل الفنون وكذلك هي وسيلة من أمتع الوسائل التي تساعد في التدريب. إننا هنا في هذا المقال تحديدا لا يتسنى لنا التحدث عن كافة الألعاب التدريبية وإنما سوف نناقش أبرز النقاط الاساسية عنها بحيث تكون على علم بأهم جوانبها ويكون من السهل عليك ممارستها عندما تعرض عليك في أي دورة تدريبية كانت، وذلك كما يلي:
فوائد الألعاب التدريبية
وهي متنوعة وعديدة فعلى المستوى العقلي على سبيل المثال تجدها تصقل القدرات والملكات وتجعلك تعمل فكرك أما جسمانيا فهي تقوي من أجهزة وعضلات البدن مرورا بأهميتها الاجتماعية حيث أنها تنزع منك الأنانية وتعزز الرغبة في التعاون والمشاركة أما خلقيا فإنك تجدها تغرس في النفس الاتجاهات والقيم المتنوعة وطبعا لها أيضا أهمية نفسية تتمثل في إدخالها البهجة والسرور على نفوس من يمارسونها وبالتالي تهدئ أيضا من أعصابهم.
مزايا الألعاب التدريبية
من هذه المزايا مثلا أنها لا تحتاج إلى متخصص لكي يقوم بتنفيذها بشكل عام كما أنه يمكن ممارستها في أي مكان مهما كانت مساحته، فضلا عن أنها سهلة وغير مكلفة ولا تحتاج إلى قدرات بدنية أو عقلية خاصة كما في أنواع الرياضة البدنية أو العقلية التقليدية.
أهداف الألعاب التدريبية
الأهداف الأساسية من استخدام الألعاب في التدريب واستخدامها بالطبع هو التعرف على سلوك المتدربين داخل الدورة التدريبية عموما مع إتاحة الفرصة للتعارف بين المتدربين بعضهم البعض وبينهم وبين المدربين مع خلق روح من المنافسة الشريفة فيما بين المتدربين بكل تأكيد وأخيرا التعرف على المشكلات التي تواجه المتدربين خلال التدريب وعلاجها وتحفيز المتدربين وعدم شعورهم بالملل.
أنواعها:
هناك عدة أنواع للألعاب التدريبية منها البسيطة الذي لا يحتاج لأدوات مخصصة ويستخدم عاة لإيصال فكرة أو كسر الجليد بين المتدربين مثل تشابك الأيدي أو أن يقوم كل متدرب بذكر ثلاث معلومات عن نفسه بحيث يكون منها معلومتين صحيحة وواحدة خاطئة ويقوم المشاركون باكتشاف تلك المعلومة ومناقشتها ويدور الدور بالتتالي بين المتدربين أو أن يقوم المتدربين بكتابة قصة بحيث يكتب كل متدرب جملة من القصة بشكل عشوائي وغير مخطط له وتنتقل الورقة من الأول للتالي لحين اكتمال القصة عند آخر مشارك ثم يتم قرائتها وهكذا.
مثل هذه الألعاب هي أنشطة تهدف للتعارف ودمج المتدربين مع بعضهم ويجب اختيارها بعناية للتناسب مع نوع المتدربين وأهداف الدورة التدريبية.
أيضاً هناك الألعاب التدريبية المتخصصة والتي تحتاج لمواد خاصة بها مثل لعبة اسقاط الكرات داخل الفتحات المخصصة بحيث يمسك المتدربين بقطعة من البلاستك أو القماش من عدة أطراف كل مشارك يمسك بطرف ويكون هناك فتات ملونة ضمن هذه القطعة من القماش ويوجد كرات ملونة أيضا فوق القطعة ثم يقومون بالتعاون لتحريك القطعة بطريقة تجعل الكرات تتدحرج لتدخل ضمن الفتحات الملونة كل كرة بالفتحة المتطابقة معها باللون وتهدف مثل هذه اللعبة إلى فهم العمل الجماعي وفائدته.
أيضا لعبة ربط القلم من عدة جهات وتحريكه بشكل جماعي بحيث يمسك كل مشارك طرف من الخيوط ليتمكنو من اخراج عمل جماعي في كتابة عبارة أو رسم شكل من الأشكال.
والقسم الثالث هي الألعاب الذهنية والتي تتعلق بحل الألغاز أو العمليات الحسابية.
والقسم الرابع وهي الألعاب الالكترونية وتتضمن مشاركات في لعبة من عدة أطراف بهدف نهائي أو لجمع نقاط معينة ليتم توجيه المتدربين اليها من المدرب.
كيف تمارس الألعاب التدريبية؟
توجد دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال موجهة للمدربين والمعلمين وكيفية صناعتها فهذا تخصص هام ومفصل ويوجد به مجموعة من الخطوات سواءً للألعاب الجاهزة أو المبتكرة.
أيضا لابد من الحذر من عدة نقاط هامة حول استخدام الألعاب التدريبية وهي:
- يجب أن تكون ذات هدف تدريبي واضح ويتم توضيح ذلك للمتدربين.
- يلزم أن تكون مرتبطة بموضوع الدورة التدريبية وليس الغرض منها فقط الترفيه أو التسلية.
- يفضل أن تكون جماعية ليتشارك بها كافة المتدربين أو تنظم على مجموعات.
- ألا تخل بالآداب العامة أو أخلاق العمل والشريعة الإسلامية.
- أن يكون المدرب ملماً بفكرة وطريقة الألعاب التدريبية بشكل ممتاز.
- عدم المبالغة في استخدام الألعاب في التدريب.